قَفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ ،،، بِسِـــقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا ،،، لِمَا نَسَـــجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَــــمْأَلِ
تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِـي عَرَصــَاتِها ،،، وقِيعــانِهـــــا كَأَنَّـــهُ حَـــبُّ فُلْفُــــلِ
كَأَنِّــي غَدَاةَ الْبَيْــنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـــوا ،،، لَدَى سَـــمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَــلِ
وُقُوفـــاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُـمْ ،،، يقُولُـــونَ لا تَهلِكْ أَســــىً وَتَجَمَّـــلِ
وإِنَّ شِـــــفَائِي عَبْــرَةٌ مُهْراقَـــــةٌ ،،، فَهَـلْ عِنْدَ رَسْـــمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَــوَّلِ
كَدَأْبِــكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْيرِثِ قَبْـلَهــــا ،،، وَجَارَتِهــــا أُمِّ الرِّبـــابِ بِمَأْسَــــــلِ
إِذَا قَامَتا تَضَــــوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَــا ،،، نَسِــيمَ الْصّـِبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُــلِ
فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَـةً ،،، عَلى الْنَّحْـرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ
أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُــنَّ صَــالِـــحٍ ،،، وَلا سِــــيمَّا يَوْمٍ بِــدَارَةِ جُـلْـجُـــــلِ
وَيَــوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَـذَارَى مَطِيِّتـــي ،،، فَيَـــا عَجَبـاً مِنْ كُورِهَـا الُمتَحَمَّــــلِ
فَظَــــلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَــا ،،، وَشَــــحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْـــسِ الُمَفَّتــلِ
وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَــدْرَ عُنَيْـــزَةٍ ،،، فَقَالَـتْ لَكَ الْوَيْــلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلــــي
تَقُولُ وَقَدْ مَـــالَ الْغَبِيــط بِنَا مَعـــاً ،،، عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَـــهُ ،،، وَلا تُبْعِدِينــــي مِنْ جَنَـاكِ اُلْمعَـــلَّلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِتـعٍ ،،، فَأَلهيْتُهَــــا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْـــــوِلِ
إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ ،،، بِشِــــــقٍّ وَتحْتـــي شِقّها لم يُحَـــوَّلِ
وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَـذَّرَتْ ،،، عَلــــيَّ وَآلَــتْ حَلْفَــــةً لــم تَحَلَّــــلِ
أَفاطِمَ مَهْــلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّـــــلِ ،،، وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي
أغَرَّكِ منِّــــي أن حبَّــكِ قاتِلــــي ،،، وَأَنَّكِ مهما تأْمــري الْقلـــبَ يَفْعَــــلِ
وَإِنْ تَكُ قد ســـاءتك مِنــي خَليقةٌ ،،، فسُـــــلِّي ثيابـــي من ثيابِـكِ تَنْسُـــلِ
وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبــــي ،،، بِسَـــــهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّــــلِ
وَبَيْضــةِ خِدْرٍ لا يُــرامُ خِباؤُهـــا ،،، تَمتَّعْـــتُ من لَهْــوٍ بها غيرَ مُعجَـــلِ
تجاوَزتُ أَحْراســاً إِلَيْها وَمَعْشــراً ،،، علّي حِراصـــاً لَوْ يســـرُّونَ مقتَلــي
إِذا ما الثّرَيَّا في السَّـماءِ تَعَرَّضَتْ ،،، تَعَرُّضَ أَثْنــاءِ الْوِشــــاحِ الُمفَصَّــــلِ
فجِئْتُ وقد نَضَّـــتْ لِنَوْمٍ ثيابَهـــــا ،،، لدى السّــــــترِ إِلا لِبْسَـــةَ الُمتَفَضِّــلِ
فقالـــتْ يَميــــنَ اللهِ مالـكَ حِيلَــــةٌ ،،، وَما إِنْ أَرى عنـــكَ الغَوايـةَ تَنْجلــي
خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُــــرِّ وَراءنَا ،،، على أَثَرَيْنــــا ذَيْلَ مــــِرْطٍ مُرَحَّـــلِ
فلمَّا أَجَزْنا ســـاحَة الحيّ وَانْتَحَى ،،، بنا بطــــنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَــلِ
هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِـــهاَ فَتمايَلَـتْ ،،، علّي هضِــيمَ الْكَشْــــحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضـــــاءُ غيـرُ مُفاضَـــةٍ ،،، ترائبُهــا مَصْقولَةٌ كالسَّــــــجَنْجَــــلِ
كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَيــاضَ بَصُفْــــرَةٍ ،،، غذاها نَميــــرُ الماءِ غيرُ الُمحَــــلّلِ
تصُدّ وَتُبْدي عن أَســـــيلٍ وَتَتَّقـي ،،، بناظرَةٍ من وَحــــشِ وَجْرَةَ مُطَفِــلِ
وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْـــسَ بفاحــشٍ ،،، إِذا هـــيَ نَصَّــــتْهُ وَلا بمُعَــطَّـــــلِ
وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْـــودَ فاحِـــمٍ ،،، أَثِيــثٍ كَقِنْـــــوِ النّخلــةِ الُمتَعَثْكِــــل
غدائِرُه مُسْــتَشْــــزِراتٌ إِلى العُلا ،،، تَضِــلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ
وكَشْــــحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّـرٍ ،،، وَســـــآَقٍ كاْنبـوبِ السَّــــقيّ الُمذَلَّلِ
وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها ،،، نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِــقْ عن تفضُّل
وَتَعْطـو برَخْـصٍ غيرِ شَـــئْن كأنهُ ،،، أَســـاريعُ ظْبيٍ أوْ مســـاويكُ إِسْحِلِ
تُضــيءُ الظَّــلامَ بالعِشــاءِ كأَنَّهــا ،،، مَنــارَةُ مُمْسَــــى راهِـــبٍ مُتَبَتّــــِلِ
إِلى مِثْلِها يَرْنــو الَحليــــمُ صَبابَــةَ ،،، إِذا ما اســبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْـوَلِ
تَسَــلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّبا ،،، وليـــسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَـــلِ
أَلا رُبَّ خصْــمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُـــه ،،، نصيـــحٍ على تَعذالــهِ غيرِ مُؤتَـــلِ